-عظُمت شناعة قول قومٍ واشتدت.. أن قالوا للرحمن ولد!
فأتاهم القرآن:
{...ينذرَ الذين قالوا اتخذ اللهُ ولداً}الكهف.
فمَا اتعظوا ولا انتهوا
و فــــوق كُل هذا
احتفلـــوا!!..
وجعلوا ليوم المولد المزعوم في كل عام عيداً!!
والمُصاب الجلل أن مِن أبنائنا وأهلينا مَن اتبعهم تقليد أعمى، وشاركهم باحتفالهم!!
وأعدوا العدة لإحياء ليله.. بدعة وبهتاناً!
فتعالى الله عن كل قولٍ مُفترى وجلّ في عُلاه:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم}.
فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
السؤال :
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟
وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟
وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله :
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ،
كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال :
( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ،
مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول :
عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ،
فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ،
وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ،
وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ،
ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه .
انتهى كلامه - رحمه الله