جلستَ في همك وحيداً تفكر في ظلم عالمك لك ، لم يعرفوك ولم يعطوك ماتستحق
أنت تنظر إليهم وتبتسم في وجوههم لكي لاتخبرهم بحزنك ، و هم يضيفون بحزنهم إلى همك
هماً ، وتبتسم لهم فينظرون إلى ابتسامتك ولكن لاينظرون الى قلبك المجروح
أنت تتحدث معهم ومن حبك و مودتك لهم حدثتهم دموعك قبل لسانك ، وتخبرهم بلهجة حارة
إني أحبكم لأجل ، و هم يجرحونك بكلامهم ويتصيدون أخطائك ويعتبرون تجريحهم لك يقظة
تجعلك تستيقظ من من سبات عميق ضيعت عمرك فيه ولم يعلموا بأنك أنت اليقظ منذ أيام
ولم
يداعب النوم أجفانك
أنت تحترق في داخلك إذا رأيتهم يتضررون ، و تشعر بأنهم جزء من قلبك ، وهم يتلذذون
بعذابك
فأنت أخلصت محبتك لهم ونظفت قلبك وهم مازالوا يغفلون عن قلوبهم الممتلئة حقداً عليك
أنت تتندم على كل دقيقة مرت ولم تستطيع رسم البسمة على شفاهم وبسمتهم بالنسبة لك
كشروق
الشمس بعد ظلام دامس وهم ينظرون اليك حزينا ولم يحاولوا على الاقل أن ينسوك همك
ولو بقولهم : انسَ ما حدث لك و ابدأ صفحةً جديدة
حدثتهم دموعك وحدثهم انطوائك ولكنهم لايسمعون حديث المشاعر !! فحان الوقت لكي تقول
لهم من
كل قلبك
إذا كانت لغة الدموع لاتحدثكم ، ولاتحرككم ، فهي لغة تخبرني
وتقول أن صاحبة هذه الدمعة إنسانة
لها الحق أن تعيش بسعادة صاحبها ، إنسانة تتضرر مثلك ، لها قلب ولها مشاعر و أحاسيس
فدموعها لم تخرج إلا لهزيمه داخلة ، فيا أصحاب القلوب القاسية هنيئاً لكم دمعي
المتواصل
ولكن تذكروا يوماً تفتقدون فيه يداً حنونة تمسح دموعكم عندها ستعلمون أن للدموع
أسراراً
واعلموا جميعا ان الانسان
احيانا تضطره الظروف لاظهار
اشياء عكس ما بداخله
ولكن الظروف اقوى منه هى
التى تبعده عن من يحب